همسات :
الجمهورية الجديدةبقلم / أسامة أحمد خليفة
( ماضي بعيد )
عندما تتوه الروح ،تتواصل طعنات الحنين بشوقها إلي الماضي البعيد ، مازال يتظاهر بالقوة الواهية التي سرعان ما تفضحها دموع قاسية تحمل نفحات حب طاهر ، قد أصبح مجرد خطوط قلم علي سطور وهمية ورغم ذلك يعيش الحياة بحلوها ومرها ويهرب في الغالب بأحلامه بعيدًا إلي كوكبه الخاص ،يجمع ألعابه القديمة ،يرتبها كطفل صغير يمرح معها ويضحك لها وكثيراً ما يحتضنها وأحيانا يبكي معها لا يجد وسيلة إلا الاستمرار في الهروب و أحيانا أخري يمسك بألوانه المتناثرة في كل مكان حتي يرسم تلك العيون والتي تحتوي علي حكاية العمر كله فهي لوحة فنية نادرة الوجود .
فقد أستطاعت وبقوة أن تزرع شجرة الحب راسخة وجمعت بين أغصانها قطرات مطر عابرة و تغريد طائر ذاق حلاوة حب ،
فقد كانت تحمل عناقيد الأمل في أغصان الطموح ، تجعل الإبتسامة تتراقص معها القلوب حتي الورود الذابلة دبت في أوصالها الحياة .
وفجأة وبدون سابق إنذار خطفها المرض بأنيابه الدموية من أحضانه وأصبح هو لوحة فنية خطها الزمان بتعبيراته المؤلمة عبر تجاعيد متراكمة يحكي فيها مع كل سطر لحظات وجع مع دموع ألم مع حب لايموت .