×
23 جمادى أول 1446
25 نوفمبر 2024
الجمهورية الجديدة
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير: مرتضى أبوعقيل
مقالات

وزير الأوقاف : اسم ”السلام” يتضمن إثبات جميع الكمالات لله (عز وجل)

وزارة الأوقاف المصرية
وزارة الأوقاف المصرية

وزير الأوقاف في الحلقة الثامنة عشرة من "الأسماء الحسنى" عن اسم الله القدوس السلام :
اسم "السلام" يتضمن إثبات جميع الكمالات لله (عز وجل)
ويؤكد:
ليس من الحكمة ولا من العقل ولا من المنطق أن تقول إنك تفشي السلام بلسانك وأنت تؤذي الناس بأفعالك
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وإسهامًا في بناء الوعي الرشيد، وفي الحلقة الثامنة عشرة من برنامج: "الأسماء الحسنى" للأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد وزير الأوقاف أن اسم الله (عز وجل) القدوس واسم الله (عز وجل) السلام قد وردا في خواتيم سورة الحشر، حيث يقول الحق (سبحانه): "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"، فاسم الله (عز وجل) "القدوس" يعني: المستحق وحده للتقديس والتسبيح والتبجيل والتحميد والتنزيه، وهو المنزه عن كل نقص، فهو الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال، وهو "السلام" الذي سلمت ذاته وصفاته وتنزهت أفعاله عن أي عيب أو نقص، فيجب في حقه (سبحانه) كل كمال يليق بذاته المقدسة، ويستحيل في حقه (سبحانه) أي نقص أو عيب؛ فاسم "السلام" يتضمن إثبات جميع الكمالات لله (عز وجل) كما يتضمن تنزيهه (سبحانه) عن أي نقيصة وعن جميع النقائص.
مؤكدًا أن ديننا هو دين السلام، ونبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) رسول الإنسانية والسلام، وتحيتنا في الدنيا سلام، وتحية أهل الجنة في الجنة سلام، وتحية الملائكة لهم في الجنة سلام: "وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ"، والسلام والإسلام والسلم والمسالمة كل ذلك راجع إلى أصل لغوي واحد هو "سلم"، وأوصانا النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) بالسلام كثيرًا، يقول (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): "ألا أدلُّكم على ما تحابُّون به ؟ قالوا : بلى، يا رسولَ اللهِ، قال : "أَفشوا السلامَ بينَكم"، ولما قدم النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) انجَفَل الناسُ إليه وقيل: قَدِمَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)، قَدِمَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)، قَدِمَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)؛ فجِئْتُ في الناسِ لِأَنْظُرَ إليه فلما استَثْبَتُّ وجهَ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) عَرَفْتُ أن وجهَه ليس بوجهِ كذابٍ وكان أَوَّلُ شيءٍ تكلم به أن قال:" أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ"، وفي هذا الشهر العظيم ليلة كلها سلام وهي ليلة القدر ليلة العظمة ليلة الصفح ليلة الغفران: "سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"، يقول الإمام البيهقي: تحيتنا السلام مشتقة من اسم الله السلام، فإذا قلت لأحد السلام عليك كأنك تقول له اسم السلام عليك، والسلام اسم من أسماء الله (عز وجل) فكأنه يقال: اسم الله عليك، وتأويله لا خلوت من الخيرات والبركات، وسلمت من المكاره والمذام، إذ كان اسم الله تعالى إنما يذكر على الأعمال توقعًا لاجتماع معاني الخير والبركة فيها، وانتفاء عوامل الشر والفساد منها، فكأنك تقول له سلمت وسلمك الله وأكرمك الله بكل الخير وسلمت من كل سوء.
ولم يكتف نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) بحثنا على إفشاء السلام فقط بل أكد أن الأقرب من الله (عز وجل) وفضله وعطفه هو الأسبق في بذل السلام وإلقائه وإفشائه، حيث يقول (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): "إنَّ أولى النَّاسِ باللَّهِ مَن بدأَهُم بالسَّلامِ"، وفي المتخاصمين: "وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ"، ونحن في شهر السلام فلا مجال للخصومة ولا مجال للأحقاد، بادر بالسلام على أخيك بادر بالسلام على أهلك، بادر بالسلام على جيرانك، ولا نريد أن يكون السلام مجرد كلام، ماذا أن تسلم على جارك بلسانك وتؤذيه بإلقاء الأذى أو فضلات الطعام أمام بابه؟! ماذا أن تسلم على جارك في الحقل وأنت تفتأت على حقه؟! ماذا أن تسلم على زميلك باللسان وأنت تكيد له بالفعل؟! السلام الحقيقي لا يكون باللسان فحسب، السلام الحقيقي يكون سلامًا باللسان وسلاما من القلب: "المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه"، فالمسلم من سلم كل الناس من لسانه ويده، والمسلم لا يؤذي أحدًا لا بقول ولا بفعل.
ليس من الحكمة ولا من العقل ولا من المنطق أن تقول عن نفسك إنك تفشي السلام وأنت تؤذي الناس بالفعل؛ السلام يجب أن يكون سلامًا عامًّا أن تكون سلمًا مع الكون كله مع نفسك، مع الناس، مع الشجر، مع الحجر، مع البشر، مع الطير، مع الحيوان، ألم يقل نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ" أي من رزق الله، هذه المرأة لم تقتل الهرة وإنما حبستها وغفلت عنها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من رزق الله، ودخل رجل الجنة في أنه وجد كلبًا يلهث من شدة العطش يقول النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): "بيْنَا رَجُلٌ بطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقالَ الرَّجُلُ: لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وإنَّ لَنَا في البَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقالَ: في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" السلام ليس كلاما، السلام أيضا أن تبذل السلام على من عرفت ومن لم تعرف أن تبدأ بالسلام وأن تبادر به على الغني قبل الفقير وعلى الصغير قبل الكبير وعلى الضعيف قبل القوي يقول الشاعر:
يُحيّا بالسلام غني قوم
ويُبخل بالسلام على الفقير
أليس الموت بينهم سواء
إذا ماتوا فصاروا في القبور
ثم إن عليك أن تبدأ أنت فإذا حييت فقد علمنا الحق سبحانه: "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا"، وعَنِ ابن عباس أن مجوسيًّا سَلَّمَ عَلَيْهِ فرد عليه قائلًا: وعَلَيْكَ السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّه، فَقِيلَ لَهُ: إنه مجوسي؟! فَقالَ: ألَيْسَ في رَحْمَةِ اللَّهِ يَعِيشُ، ومن معاني السلام الأمن والأمان فإذا أردت الأمن والأمان في الآخرة فعليك أن تكون أنت أمنا وأمانا مع الناس وعلى الناس في الدنيا لتحظى بأمن وأمان يوم القيامة: "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم وأعراضهم"، هذا ما نفهمه وما نتعلمه من معنى "السلام" عندما نتحدث عن السلام.
ونختم فنقول كما كان نبينا (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) يقول في دعائه: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ وتعاليت ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ"، اللهم بحق اسمك السلام اجعل هذه الأيام المباركة علينا وعلى مصرنا العزيزة سلمًا وسلامًا وأمنا وأمانا واجعلنا من أهل السلام وأدخلنا بسلام واجعلنا ممن تحييهم الملائكة يوم القيامة في الجنة سلام عليكم .

وزارة الأوقاف عز وجل أسماء

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,526 شراء 2,537
عيار 22 بيع 2,315 شراء 2,326
عيار 21 بيع 2,210 شراء 2,220
عيار 18 بيع 1,894 شراء 1,903
الاونصة بيع 78,550 شراء 78,905
الجنيه الذهب بيع 17,680 شراء 17,760
الكيلو بيع 2,525,714 شراء 2,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 05:50 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17