الدكتور أحمد سلام يكتب.. من هي السيدة زينب التي جدد مقامها ومسجدها بالقاهرة ؟
الجمهورية الجديدةبقلم / الداعية الدكتور أحمد سلام
دكتوراه الشريعة الإسلامية والباحث في الشأن الصوفي
هي السيدة زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة بنت رسول الله رضي الله عنها
وأُمُّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه الصلاةُ والسلام فزينب سِبطة النبيّ وحبيبة قلبه عليه الصلاةُ والسلام.. وهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ رسول الله .. وقد عدّها الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله من الصحابيّات في كتابه " الإصابة في معرفة الصحابة " حيث نقل عن ابن الأثير رحمه الله وقال
أنّها وُلِدت في زمن النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم ووُلدت بعد مولد الحسين بسنتين، أمَّا هي ففي السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، فعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات، وسَمَّاهَا الرسول ﷺ «زينب» إحياءً لذكرى ابنته (السيدة زينب) ومعنى زينب:الفتاة القوية المكتنزة الودودة العاقلة
ومن مناقبها انها إتّصفت بالحكمة، والذّكاء .. وقد وصفها الإمام ابن حجر رحمه الله فقال : كانت عاقلة لبيبة جزلة .. وروت السيدة زينب رضيَ الله عنها عن أمّها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث عن جدها رسول الله.
كما انها عاصرت خلافة كلٍّ من أبي بكر، وعمر بن الخطاب، وعثمان، ووالدها علي، رضي الله عنهم جميعاً، وعاشت السيدة زينب فترة الفتنة الكبيرة التي أضرت بآل البيت والمسلمين .
* وعن زواجها وأولادها فلقد تزوجت السيدة زينب بابن عمها عبد الله بن جعفر (الطيَّار) بن أبي طالب، وهو أول طفل ولد أثناء الهجرة الأولى بأرض الحبشة، وهو يكبُر (زينب) بخمس سنوات؛ أي إنه عاصر إشراق النبوة عشر سنوات، وأنجبت السيدة زينب ذكورًا وإناثًا، ملئوا الدنيا نورًا وفضلًا،
وهم: جعفر، وعلي، وعون الكبير، ثم أم كلثوم، وأم عبد الله، وإليهم ينسب الأشراف الزَّيَانِبَة، وبعض الأشراف الجعافرة.
* وعن فاجعة السيدة زينب في ابيها وأخيها وأبنائها فلقد شهدت سيدتنا زينب رضي الله عنها مقتل أبيها وأخيها الحسين الذي قُتل في كربلاء ، كما قُتل ولداها محمد وعون ، والعديد من أهل البيت، وتمّ أسرها وإرسالها إلى يزيد بن معاوية لعنه الله ، الذي أصدر أمراً بتفريق أهل البيت في مختلف البلاد ، وقد اعطى يزيد الفاسق سيدتنا زينب فرصة اختيار المكان الذي تود أن تهجر إليه فاختارت السيدة الكريمة مصر لتكون ملاذا لها وسكنا لاهل بيت النبوه .
وقت أتت الي مصر في أوائل شهر شعبان سنة 61 من الهجرة، ومعها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين ، واستقبلها أهل مصر في (مدينة بُلْبَيْس بمحافظة الشرقية ) واحتملها والي مصر (مسلمة بن مخلد الأنصاري) إلى قصره بالحمراء القُصوى عند بساتين الزهري (وهو حي السيدة زينب الآن)
اقرأ أيضاً
- جامعة برج العرب التكنولوجية تُشارك بنجاح في هاكاثون التكنولوجيا الأول بجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية
- محافظ الغربية يناقش آليات تنفيذ مبادرة حياة كريمة ”تقدر” لمواجهة شبح الثانوية العامة
- تعرف علي .. العلاقة الحقيقية بين الشاي وإنقاص الوزن
- علي الدين هلال: مصر أفصحت عما حذرت منه سرا وحملت إسرائيل مسؤولية التدهور الأمني والعسكري برفح الفلسطينية
- بعد فوز الزمالك على الأهلي اليوم تعرف علي ترتيب الفرق بالدوري المصري
- بالصور: رئيس ”إيديوجيت” EduGate يكرم الزناتى نقيب معلمين مصر ورئيس اتحاد المعلمين العرب خلال الملتقى الدولى للجامعات
- سفارة المعرفة بجامعة سوهاج تنظم ورشة تعريفية لطلاب من أجل مصر عن خدماتها العلمية
- جامعة سوهاج تشارك في المؤتمر الدولي الرابع لكلية التربية بجامعة حلوان
- جامعة سوهاج تناقش مستقبل البحث العلمي في مجالات أصول التربية
- خلف الزناتي نقيب معلمين مصر ورئيس اتحاد المعلمين العرب : زيادة الأجور قرار حكيم من قياده سياسية لها فكر اجتماعى رشيد
- محافظ الغربية يتابع استمرار اعمال الرصف والتطوير بالمحلة والسنطة
- بالصور.. محافظ كفرالشيخ يتابع موقف توافر إحتياجات المواطنين بمعرض السلع الأساسية المخفضة .. ضمن تطبيق مبادرة رئيس الوزراء في خفض الأسعار
وقد وهبها قصره كله للإقامة فيه ، لكنها اكتفت بغرفة واحدة فقط في القصر، أقامت في هذه الغرفة وجعلتها مكانا لتعبدها وزهدها مع الله ، وتحولت هذه الغرفة بعد وفاتها إلى مقامها الآن واصبح القصر هو المسجد الحالي .
وعن مسجدها ( مسجد السيدة زينب ) أمر والي مصر العثماني “علي باشا ” بتجديد المسجد في عام 1547م
وفي عام 1768م تم تجديده مرة أخرى من طرف الأمير “عبد الرحمان كتخدا ،
وفي سنة 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم لتبني مكانه مسجدا بطراز إسلامي راق وهو المسجد الموجود حاليا
وفي عام 1969 تم تجديد المسجد مرة أخرى من قبل وزارة الأوقاف التي ضاعفت مساحته الي يومنا هذا.
ثم قامت وزارة الأوقاف في عهد الوزير الدكتور / محمد مختار جمعه بالعمل علي تجديد مساجد واضرحة ال البيت والذى ظهر جليا في كل المساجد
وقد قام الرئيس السيسي بافتتاح مسجد السيدة زينب بعد اعمال التطوير الكامل
حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهره بالهند وتم افتتاح مسجد السيدة زينب، بعد تطويره.
وأشاد السيسي خلال لقاء السلطان، بجهوده وطائفته في أعمال تجديد مقامات آل البيت في مصر ومشاركة الطائفة في ترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر، وهو ما نتج عنه تكريم السيسي لسلطان البهرة بمنحه "وشاح النيل" في أغسطس الماضي