×
9 رمضان 1446
9 مارس 2025
الجمهورية الجديدة
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير: مرتضى أبوعقيل
مقالات

أهلاً رمضان ... كيف نستقبل هذا الشهر أيها الأحباب

الجمهورية الجديدة

أياما معدودات وتستقبِل الأمّة هذا الضيف العزيز المحبوب بفرحة وسرور وهو سيِّد الشهور وخيرُها، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } ، من صامه وقامه غفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألفِ شهر، وقد ثبت في الصحيحَين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن صام رمَضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه .
وليعلم الجميع ان من بلغ رمضان فقد بلغ نعمة عظيمة ، وفضلا كبيرا من الله تعالى ، حتى إن العبد ببلوغ رمضان وصيامه وقيامه يسبق الشهداء في سبيل الله الذين لم يدركوا رمضان .
فعن طلحة بن عبيدالله أن رجلين من بلى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا فكان أحدهما أشدَ اجتهادا من الآخر ، فغزا المجتهد منهما فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ، ثم توفي ، قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة ، إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ، ثم خرج فأذن للذي استشهد ، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس ، فعجبوا لذلك ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحدثوه الحديث ، فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله ، هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ، ودخل هذا الآخر الجنة قبله!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى . قال: وأدرك رمضان ، فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة ، قالوا: بلى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض.. رواه ابن ماجه .
رمضان .. شهرُ القبول والسّعود ، والعتقِ والجود ، والترقّي والصّعود، فيا خسارة أهلِ الرّقود والصّدود، فعن أنس رضي الله عنه قال النبيّ : (قال الله عزّ وجلّ: إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقرّبت إليه ذِراعًا، وإذا تقرّب مني ذراعًا تقرّبت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة) أخرجه البخاري .
قال رسول الله : (إذا كانت أوّلُ ليلة مِن رمضان صُفّدت الشياطين ومردة الجن، وغلِّقت أبوابُ النار فلم يفتَح منها باب، وفتِّحت أبواب الجنة فلم يُغلَق منها باب، ونادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصِر، ولله عتقاء من النّار، وذلك كلَّ ليلة) أخرجه ابن ماجه.
يا باغي الطاعة شد المئزر فقد دنا رمضان، أيا من وقعت تحت رق الدنيا، و يا أسيرَ المعاصي، و يا سجين خطاياك ، هذا شهر يطلق فيه اسير المعاصي ، ويعتَق فيه الجاني من عبودية النفس والهوى و فسارع فقد حانت الفرصة لقمع النفس وللتضييق على الشيطان فإياك ان تفوت على نفسك هذه النفحات، لأن الخصلة بفريضة، والفريضة بسبعين فريضة في غير رمضان ولا تكن ممّن أبى، وخرج من رمضان ولم يسعد بالغفرانَ ، فقد صعد رسول الله المنبَر فقال:(آمينَ آمينَ آمين) فقيل: يا رسول الله، إنّك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين! فقال : (إنّ جبريلَ عليه السلام أتاني فقال: مَن أدرك شهرَ رمضانَ فلم يُغفَر له فدخَل النار فأبعَده الله قل: آمين، قلت: آمين) أخرجه ابن خزيمة وابن حبان .
يا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط وبئست البضاعة .. هذا موسم تفتح فيه الجنان وتغلق فيه أبواب النيران.
وليعلم الجميع انه حينَما يستقبِل المسلم موسمًا يرجو غنيمَتَه فإنّه يجب عليه ابتداءً تفقُّدُ نفسِه ومراجعةُ عملِه ، حتى لا يتلبَّس بشيءٍ من المعوقات والموانِعِ التي تحول بينَه وبين قبولِ العمَل ، أو تُلحِق النقصَ فيه؛ إذا ما الفائِدة من همة بلا قبول والسبب التمسك والاصرار على قطيعة ومعصية ورشوة وأكل مال اليتيم والعقوق والغيبة والنميمة والظلم والنظر الى ما حرم الله وطاعة النفس والشيطان فيما يغضب الرحمن
فعلى العبد الصائم أن يتفقه في دينِ الله ، ويجتنب الذنوبِ والمعاصي ومحبِطات الأعمال ، ويحرص على إعفافُ الجوارح .
قال ابن رجب رحمه الله: "واعلَم أنه لا يتِمّ التقربُ إلى الله بتركِ هذه الشهواتِ المباحَة أصلاً في غيرِ حالِ الصيام إلاَّ بعد التقرُّب إليه بتركِ ما حرّم الله في كلّ حالٍ كالكذب والظلمِ والعدوان على الناس في دمائِهم وأموالهم وأعراضهم.
وإن رمضان خيرُ الشّهور، فلا تنتهكوا حرمتِه، وتدنسوا شرفه، يقول رسول الله : (من لم يَدَع قولَ الزّور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابه)) أخرجه البخاري. وفي الختام ان الحسنات يذهبن السيئات، والسيئات يذهبن الحسنات، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رسول الله صلى الله عليه طلح طلحة الله تعالي

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,526 شراء 2,537
عيار 22 بيع 2,315 شراء 2,326
عيار 21 بيع 2,210 شراء 2,220
عيار 18 بيع 1,894 شراء 1,903
الاونصة بيع 78,550 شراء 78,905
الجنيه الذهب بيع 17,680 شراء 17,760
الكيلو بيع 2,525,714 شراء 2,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 05:20 مـ
9 رمضان 1446 هـ 09 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:12
الظهر 12:06
العصر 15:28
المغرب 17:59
العشاء 19:16