«الهجرة النبوية وترسيخ مبادئ الوسطية» ندوة بأمانة المرأة ثان طنطا لمستقبل وطن بالغربية
كتب: محمود هيكل الجمهورية الجديدةعقدت أمانة ثان طنطا لحزب مستقبل وطن بالغربية برئاسة عابد زهرة أمين ثان طنطا ، ندوة دينية تثقيفية بعنوان «الهجرة النبوية وترسيخ مبادئ الوسطية» وذلك احتفالا بالعام الهجري الجديد 1444هــ، وفي احتفالية نظمتها أمانة المرأة برئاسة الدكتورة نشوي عاشور بحضور عدد من قادة الحزب بالمحافظة وأعضاء الحزب بحي ثان طنطا وعدد من الشخصيات العامة بطنطا، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وألقت الدكتورة نشوي عاشور أمينة المرأة بأمانة ثان طنطا، كلمة أكدت خلالها أنّ الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، يأتي إجلالا وتعظيما لسيدنا محمد صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه وسلم مؤكدة بأن هجرة المصطفي صلي الله عليه وسلم ستظل نبراسا تضيء لنا الطريق في شتى مناحي الحياة ونتمسك بالقيم والعقيدة السمحاء .. وأشارت إلي أنّ المسلمين انتقلوا بعدها من الضعف إلى القوة لينشروا قيم ومبادئ الإسلام في شتى بقاع العالم.
وقال عابد زهرة أمين ثان طنطا لحزب مستقبل وطن ، إن الهجرة النبوية الشريفة كانت ولا تزال من أهمِّ الأحداث الملهمة والفارقة في سيرة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم مؤكداً علي أن الهجرة النبوية جسَّدت أسمى معاني التضحية والثقة في الله وتحمُّل المشاق في سبيل الدعوة إليه جلَّ وعلا، وأعطت درسًا إنسانيًّا في تعايشه صلي الله عليه وسلم مع غير المؤمنين به.
وتحدث الداعية الإسلامي الشيخ عبد الحميد الزغبي مؤكدا علي أن الهجرة النبوية الشريفة تحمل العديد من القيم والمعاني التي نحتاجها اليوم، بالتجرد والانضباط وإعلاء مصلحة الوطن في كل أمور حياتنا.
وأضاف "الزغبي" أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله تعالى.
وأشار «الزغبي» أن رحلة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لم تكن تركًا للوطن وتضييعًا له، إنما كانت في واقع الأمر حفاظًا عليه وضمانًا له، حتى وإن بدأ الأمر في صورة الترك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عاد إليها بعد بضع سنين عزيزًا منيع القوة دون أن يستطيع أحد ممن تربص به ولاحقه أن يدنو إليه بسوء، بل إنها كانت ميلادًا لدولة الإسلام ونصرًا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد "الزغبي" علي أننا لابد وأن ينبغي علينا أن نجعل العام الهجري الجديد بدايةً جديدة لمرحلة جديدة في حياتنا، نبدأها كما بدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة، بعيدًا عن الخلافات وأهلها في مكة، وأن نوحد صفوفنا في مواجهة الجماعات والتيارات الإرهابية.
وقال «الزغبي»: «لتكن لنا في ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة موعظة حسنة، من المؤاخاة التي عقدها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة، حيث آخى بينهم حتى اقتسموا المهنة والمسكن ولقمة العيش معًا، وعاشوا متعاونين مع الأنصار من أهل المدينة».