نشاطات الأوقاف في المساجد خطوة جديدة لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية
الوزارة: فتح مكتبات للأطفال وندوات ثقافية ودروس دينية .. والمصلين: مساجد الأوقاف صارت منارات علمية تحمل فكرًا وسطيًا مستنيرًا
كتب محمود عدلي الجمهورية الجديدةقامت وزارة الأوقاف بخطوة جديدة في محاربة جماعات التطرف سواء في المساجد أو خارجها بإطلاق الدروس المنهجية التى يقدمها الأئمة خاصة أن المساجد كانت قد توقفت فترة بسبب ظروف فيروس كورونا.
وفور الإعلان عن الدروس المنهجية، شهدت المساجد إقبالا من المصلين على الدروس المنهجية التي تم إطلاقها مؤخرًا، إذا أن ذلك في إطار خطة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير من خلال رسائلها المتعددة، حيث تستمر الدروس العلمية والدعوية المنهجية بمحافظات الجمهورية عقب صلاة المغرب.
من ناحيتها قالت وزارة الأوقاف، إن عددا من أئمة المساجد رصدوا ردود أفعال المصلين على الدروس المنهجية، حيث أشادوا بفكر وزارة الأوقاف المتنوع والمتجدد والذي يلبي رغبة كافة شرائح المجتمع في الوصول إلى معلومة دينية موثقة، مؤكدين أن مساجد الأوقاف صارت منارات علمية تحمل فكرًا وسطيًا مستنيرًا.
وقالت إنها أطلقت برنامج الدروس المنهجية عقب صلاة المغرب بثمانمائة مسجد يتم التدريس بها وفق مناهج محددة لعلوم الفقه والحديث والعقيدة والأخلاق والتفسير والسيرة النبوية لتشهد المساجد دورًا توعويًّا غير مسبوق وتتحول إلى منارات علمية.
اقرأ أيضاً
الأمر بالنسبة لوزارة الأوقاف لم يتوقف على الدروس المنهجية في المساجد فقط لمحاربة جماعات التطرف والإرهاب، إذ أطلقت الأوقاف أسبوعها الثقافي الأول السبت الماضي من مسجد الإمام الحسين، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، إذ سوف تتضمن الأسابيع الثقافية التي تطلقها الأوقاف تنوعًا كبيرًا من محاضرات لعلماء دين وكتاب ومفكرين مع تلاوات قرآنية وابتهالات دينية لكبار المقرئين والمبتهلين، وسيعقد الأسبوع الثقافي بين المغرب والعشاء يوميًّا من السبت إلى الأربعاء.
واستعادت المساجد رونقها بعودة الأنشطة إلى أروقتها، ومن بين تلك الأنشطة المكتبات العامة التابعة للإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات بالمساجد الكبرى والبالغ عددها (418) مكتبة، وذلك بعد تزويدها بعدد (30947) كتابًا في الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية والعربية وقضايا التجديد، بالإضافة إلى تزويدها بمجموعات سلسلة (رؤية) للفكر المستنير.
وقد تم تزويد مكتبات المساجد الكبرى ولأول مرة بمجموعة كتب: «ركن الطفل» والبداية كانت في (150) مكتبة.
وقد لاقى ركن الأطفال في مكتبات المساجد تأييدًا وإعجابا شديدًا بالفكرة من أولياء الأمور في اليوم الأول لفتحها بمختلف المديريات الإقليمية، مؤكدين أن ركن الطفل أعاد للمسجد دوره في التربية الصحيحة ونشر الفكر الوسطي المستنير.