«فاتن»: أدرس «ألسن» وأتحدث 3 لغات.. وأتمنى الاحتراف
الجمهورية الجديدةقصص وحكايات كثيرة لفتيات مصريات حاولن لعب الكرة، وواجهن اعتراضات ورفض المجتمع للفكرة، إلا أنهن صمدن وقررن الاستمرار فى تحقيق الحلم، ومن بين هؤلاء التقت الوطن» بـ فاتن محمد، التى تعمل حالياً كمدربة مع استمرارها فى اللعب، لرغبتها فى تحقيق حلمها بالاحتراف خارج مصر، ولم تكتفِ فاتن باللعب والعمل، ولكنها حرصت على حضور دورات تدريبية لتطوير مهاراتها فى التدريب.
وقالت فاتن: عندما كان عمرى 17 سنة شاركت فى الدورة النرويجية كطفلة يتدرب عليها المدربات وقتها، ولكن اليوم لم يمر بشكل طبيعى، وقلت أنا نفسى أكون مكان البنت اللى بتدربنى وحتى الآن محتفظة بالصور والقميص الذى حصلت عليه، ولعبت للكثير من الأندية وانضممت لمنتخب مصر للناشئات، وعندما علمت بإقامة الدورة النرويجية مرة أخرى سارعت بالالتحاق بها وحضرت الدورة لأننى بدأت كطفلة وأكملت المشوار حتى أصبحت مدربة».
وعن مشوارها كلاعبة كرة قدم قالت فاتن: أتمنى الاحتراف فى الخارج، رغم أن لدىّ عروضاً للانتقال لأندية داخل مصر ولكن أفضل اللعب خارج مصر، ولكننى أجّلت الخطوة حتى أكمل العام المتبقى فى دراستى للانتقال للعب فى الخارج، خصوصاً أننى أجيد الحديث بثلاث لغات هى الروسية والإنجليزية والسواحلية، وذلك لكونى طالبة فى كلية ألسن».
وتحدثت فاتن عن الصعوبات التى واجهتها فى بداية مشوارها مع كرة القدم: أنا من منطقة شعبية مرفوض فيها ممارسة البنت لكرة القدم وكنت ألعب مع أولاد من نفس سنى، وكان يتجمع بعض الأولاد للتنمر على مشاركتى كبنت فى مباريات الأولاد، وكانوا بيقولوا دى ولد أكيد مش بنت».
اقرأ أيضاً
وأضافت: فى عزبة النخل الناس لا تتقبل فكرة أن البنت ممكن تلعب كرة، وعند المشى فى الشارع مرتدية قميص كرة قدم الناس تتعجب منى، كما أنه لا توجد أى أكاديمية لممارسة البنات كرة القدم فى تلك المنطقة حتى الآن».
وواصلت: الكرة للجميع أولاد وبنات والأكاديميات المقامة هناك للأولاد يكون معهم شقيقاتهم البنات ويتجمعن للعب الكرة فى جانب الملعب، لكن لو توفر مكان مؤهل سيكون من السهل لعبهن للكرة، وولى الأمر هاجسه الأكبر هو أنا هلاعب بنتى مع أولاد» فلو توفر بنات هيكون الأمر أسهل. وأشارت فاتن إلى أنها لم تواجه أى صعوبة فى اللعب بالزى الإسلامى، وكذلك لم تتأثر دراستها بلعب الكرة: أنا بلعب بالحجاب من وأنا صغيرة ولم أتعرض لأى مضايقات سواء من أندية أو غيره».