بالفيديو..التعديل بالغاء الحكم بالاعدام والقضاءمجددابالمؤبد
محمد يحيى سالمان.. الأزهري منتزع البراءات والأحكام المخففة لموكليه
كتب: محمود هيكل الجمهورية الجديدة"انتفاء قصد الإصرار والترصد"، كانت العبارة التي جعل منها المحامي بالنقص والدستورية العليا محمد يحيى سالمان، متكئًا لمرافعته في قضية فتاة طنطا المتهمة بقتل صديقتها.
المرافعة التي اتسمت بالبلاغة في القول، والسرد المتمكن لمحامٍ يعرف أصول مهنته ولديه دراية غير عادية بمواد القانون، حوّلت الحكم من الإعدام إلى السجن المشدد، بعد ان دفع سالمان بانتفاء سبق الإصرار والترصد وهما الركنان الاساسيان اللذان اعتبرهما القانون المسوِّغ الأساسي للقتل العمد، ليتحول سير القضية ويتم تعديل القيد والوصف لتصبح «ضرب أفضى إلى الموت»، وبالتالي يتبدل مصير المتهمة.
المحامون، ليسوا كغيرهم من أصحاب المهن والوظائف الأخرى، تختلف حياتهم وتموج بأشكال مختلفة بين أورقة المحاكم، تختلط أمامهم دموع المظلومين وأنات ذويهم، بزغاريد المنتصرين من رابحي القضايا.
محمد يحيى سالمان، محامٍ استطاع أن يمزج الجانب العلمي والقانوني بالإنساني والخلقي، يفرد صفحات وصفحات للمرافعة، ويقضي الليالي ساهرًا يعكف على أوراق قضاياه، ليكلل النجاح مشواره دائمًا.
حينما تستمع إلى مرافعاته، يأخذك إلى عالمه الغني لغويا وعلميًا، بتأثير دراسته الأزهرية، فلا يتركك دون ان يشنف مسامعك بعبارات مؤثرة تنم عن فصاحة وبيان، وهو ما يكشف سر نجاحه الدائم في انتزاع البراءة أو الأحكام المخففة لموكليه، ليستحق عن جدارة لقب «قنّاص البراءة».