النجاح يبدأ بالحلم
بقلم : د . مجدة الخواجة الجمهورية الجديدةالنجاح يبدأ بالحلم النجاح أجمل شعورٍ بالحياة، وهو البداية التي يُحقّق فيها الإنسان طموحه ليصل إلى مستقبلٍ مشرق، ويبدأ النجاح بحلمٍ محفوفٍ بالأمل، لكنّ هذا الحلم يُلزمه العمل والسعي والشغف والطموح الكبير ليُحقّق الإنسان ما يُريد، فالنجاح ليس مجرّد رغبة، وإنّما هو سعيٌ وأحلام يتم ترجمتها إلى واقعٍ رائع ليُصبح الشخص ناجحًا. فطريق النجاح وعر النجاح ليس سهلًا وطريقه ليست معبدةً بالورود، بل إنّ طريق النجاح صعبٌ يحتاج إلى شخصٍ إرادته قوية، ويُحبّ أن ينجح ويصل إلى ما يُريد بكل ما أوتي من قوة وصبر وعزيمة، كما أنّ الإنسان الذي يرغب في أن يكون ناجحًا سيمرّ بالكثير من العقبات والمطبات، وأحيانًا قد يشعر أنّ نجاحه شيء صعب المنال، خاصةً إذا مرّ بلحظاتٍ من الفشل أو السقوط.
لكن هذا لا يعني ألّا يُواصل الشخص سعيه نحو النجاح، بل عليه أن يتجاوز كلّ هذا، ويُصمّم على تحقيق مراده والوصول إلى الدرجات العليا، وألّا يقبل بأقل مما يستحق مهما كان الثمن، فالنجاح سلعة غالية تحتاج إلى شخصٍ واثقٍ بقدراته وطموحه، ومصمم على أن يكون ناجحًا ومتميزًا مهما حصل من ظروف، فالإرادة هي الأساس فيه ولا يُمكن أن يأتي بالصدفة، بل يحتاج إلى تدريبٍ وتخطيط وتفكيرٍ عميق، وهذه أهم عوامل وأسباب النجاح، كما يحتاج أن يضع الإنسان كلّ قدراته ويتحدى ظروفه ليُحققه، لهذا يجب أن يكون النجاح مبنيًا على أسسٍ وقواعد ثابتة كي يستمرّ، وللنجاح أثر كبير على المجتمع يتمثل في تقدمه وازدهاره، بسبب محاولة الأفراد التطور. ا
ومَن أراد أن يصل إلى النجاح، ويُحقّق الدافع الأكبر له فعليه أن يكون قريبًا من الأشخاص الناجحين والأشخاص الذين لديهم طاقة إيجابية يمنحونها للآخرين، وأن يبتعد عن الأشخاص السلبيين الذين يُصوّرون النجاح بعيدًا حتى وإن كان قريبًا، فهؤلاء هم أعداء النجاح، لهذا كلّ شخص مسؤول عن نفسه، وإن كان يسعى للنجاح فيجب ألّا يسمح لأيّ شخصٍ أن يُضلله ويُصوّر له بأنّ النجاح مستحيل. النجاح يُعطي للإنسان قيمةً، ويجعل له تقديرًا واحترامًا بين الناس بدلًا من أن يكون شخصًا فاشلًا لا يأبه به أحد ومهمشًا لا ينظر إليه أيّ شخص، ولا يثق به؛ لأنّ النجاح يضع حول الشخص هالةً كبيرةً من المهابة والجمال، خاصةً أنّ النجاح الكبير يبدأ بخطوة بسيطة ومسافة الألف ميل تبدأ أيضًا بخطوة واحدة، قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}
إن الهدف من النجاح هو تحقيق المراد الذي يسعى إليه الشخص؛ لهذا فإنّ النجاح أمرٌ نسبيّ يختلف من شخصٍ إلى آخر باختلاف الأهداف التي وضعوها لأنفسهم، فالبعض يرى نجاحه في تحقيق درجة علمية معينة، والبعض يراها في الزواج من شخصٍ يُحبّه، والبعض يراه في امتلاك منزل فخم، والبعض يرى نجاحه في جمع الأموال؛ لهذا يجب ألّا يستخفّ أحدٌ بنجاح الآخر أو أن يُقلّل منه. النجاح هو الطريق إلى السعادة في الختام، النجاح سرٌ من أسرار الفرح والبهجة في الحياة، وهو أعظم فرحة يُحقّقها الإنسان مهما مرّت عليه من أفراح، خاصةً أنّ النجاح يأتي بمجهود الشخص نفسه وينبع من ذاته، لهذا يكون له التقدير الأكبر في عيون الناس.