حسن الحصري يكتب .. انتبهوا أيها المصريين .. ستظل عُقدتهم الوحيدة هي مصر
بقلم : حسن الحصري - نقيب الفلاحين بالغربية الجمهورية الجديدةتتسارع الأحداث من حولنا في المنطقة يوماً تلو الآخر وسط متغيرات وتطورات كبيرة وخطيرة لم يتخيل أحد أن تصل الأمور إلى ذلك في هذا الوقت القصير، قدر مصرياسادة أنها حظيت بموقع جغرافي متميز ، شواطئ مترامية الأطراف فى الشمال "البحر المتوسط" وفى الشرق "البحر الأحمر"، موقع مُتفرد فى قلب العالم، لذلك لا تتوقف الأطماع فى أراضها وثرواتها، يأتى مُحتل ويرحل ليأتى مُحتل آخر ويرحل، جاء "الهكسوس" وخرجوا بلا رجعة، وجاء "التتار" وخرجوا بلا رجعة، وجاء "الصليبيون" وخرجوا بلا رجعة، وجاء "الفرنسيون" وخرجوا بلا رجعة، وجاء "البريطانيون" واستمروا لسنوات طويلة لكنهم خرجوا مثل غيرهم بلا رجعة.
فى كل مرة ياسادة تم احتلال مصر كان النضال عنوان المصريين، فنحن شعب لا نهدأ طالما أرضنا مُحتلة، نحن شعب نعلم أن وطننا عزيز ولا نَذوق طعم النوم طالما تواجد مُحتل على أراضينا.. وفى كل مرة تم احتلال مصر لا تتغير طبائع المصريين، لا تفنى العادات والتقاليد المصرية بل بالعكس تزيد رسوخاً وتَقوى عن ذى قبل.
فى حرب 1956 ياسادة نال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تأييداً شعبياً بعد أن صمد فى وجه العدوان الثلاثى، ومن يومها وأصبح جمال عبدالناصر معشوق المصريين وقائدهم الذى حقق نجاحات كبيرة وطبق العدالة الاجتماعية خير تطبيق وساند الفقراء وأنجز الكثير فى الزراعة والقطاع العام والثقافة وحتى فى محنة 1967 خرج الشعب عن بَكرة أبيه ليقولوا له (لا تتنحى)، وواصل الشعب المصرى صموده ودعم الرئيس الراحل محمد أنور السادات حتى حقق النصر وأعاد الأرض، وطوال فترة الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من الألفينات لم يهدأ الأعداء وواصلوا تنفيذ خططهم لكنها باءت بالفشل، وفى 2011 كان المخطط محكم وعالمى واشتركت فيه أطرافاً عدة فكانت "الفوضى الخلاقة" التى حولناها فى نهاية المطاف إلى "استقرار وتنمية" بعد جهود وتضحيات يُكتب فيها كُتب وموسوعات.. المهم لدى أن "مصر" ما زالت واقفة على قدميها رغم ما مرت به من مخططات خبيثة.
كل ما ذكرته بمثابة استعادة لذاكرة مصر التاريخية للتأكيد على أن "مصر" مُستهدفة بِقصد وبإستمرار من كل القوى التى لا تريد خيراً للمصريين ، القوى الطامعة فى أرضنا وثرواتنا لا تتركنا فى حالنا، فى كل مرة يكون الاستهداف على فترات.
اقرأ أيضاً
- حزب مستقبل وطن بالمنيا يطلق فاعليات ملتقى شباب صعيد مصر
- د.محمد السيد ود محمدعبدالهادى يفتتحان الورشة الفنية لطالبات التجارة المتقدمة بسوهاج
- دكتور محمد السيد ووكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج يكرم المدارس المنتسبه لليونيسكو بسوهاج
- منى طرخان : لابد من تطبيق لائحة الانضباط حسب تعليمات وزارة التربية والتعليم
- د. محمد السيد وكيل وزارة التعليم بسوهاج يشارك طلاب إدارة طهطا التعليمية الإحتفال بأعياد الطفوله
- نقيب المعلمين يشارك في احتفالية جائزة طه حسين الدولية للفكر
- خلف الزناتى ” نقب معلمين مصر واتحاد معلمى العرب ” : غلق باب التقدم للحج فى 9 دسيمبر القادم 2024م
- فلسطين وعدد من الدول العربية الشقيقة تشارك جامعة سوهاج فى مناقشة ” 83 بحث علمى ”
- في زيارة ودية... وزير الأوقاف يبحث مع مفتي الجمهورية تعزيز التعاون المشترك
- جريدة ”الجمهوريه الجديده” تُحاور الدكتور محمد خالد نائب مدير عام فرع التأمين الصحي بسوهاج
- الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج وفاضل النحاس مدير التعليم العام بسوهاج في جولات ميدانية بإدارة جرجا التعليمية
- وفد طلابي بجامعة سوهاج يزور مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة
أما الآن ياسادة.. فالاستهداف متواصل وبكافة الأشكال وبكل الأدوات، ـ وهذا هو مَربط الفَرس ـ ولهذا على الجميع أن يعلم أن كل من يريد استهداف "مصر" سيفشل فى تحقيق أهدافه مهما أنفق الأموال.
ياسادة كلما نظرت بعينى تأملت "الوضع الإقليمى" فأجده مُلتهبا، وأنظر لخريطة الشرق الأوسط فأجدها قد تغيرت ومُحيت دول من على الخريطة وقُسِمت دول أخرى وصُنِعت دول جديدة وحدود إستُبيحت ومناطق احتُلت ومازال المخطط يُنفذ أمام أعيُننا وأعين المجتمع الدولي ، لكن فى نفس الوقت أجد وطنا الحبيب "مصر" آمِنا ومُستقرا، لأن عيون رجال مصرالأوفياء ترى كل ما يحاك ضدنا.
لأن باختصار ياسادة رجال مصرالأوفياء تتصدى لكل المخططات فى هدوء وتُحبِط كل المحاولات التى تستهدف الوطن فى هدوء، لهذا لدى ثقة تامة من أن ما يحدث فى الشرق الأوسط لا يُخيفنى بل بالعكس فأنا مُطمئن لأن (لمصر رجال شرفاء أُمناء عليها، لديهم وطنية خالصة ويعلمون حقيقة ما يجرى فى الشرق الأوسط وجاهزون لإجهاض أى مُخطط يحاك لنا باذن الله).
ياسادة.. ستظل "مصر" كما هى آمنة مطمئنة ، ورغم زيادة الاستهداف لها إلا أن أبناءها مُستعدون على الدوام للفداء والتضحية وصون أرضها.
ياسادة .. ستظل "مصر" كما هى دُرة العرب وقلب المنطقة النابض وعمود الخيمة العربية.
ياسادة .. ستظل "مصر" كما هى دون غيرها قوية ويدها طويلة ويقظة وفى حالة استعداد دائم للدفاع عن أرضها.
ياسادة .. ستظل "مصر" كما هى العُقدة الوحيدة لهم، لن يستطيعوا حلها وفك طلاسمها ولو بعد حين.
فانتبهوا ايها المصرين فان هذه اللحظة وباتت شديدة الخطورة أكثر مرحلة تتطلب جميع الشعب المصري بكافة أطيافه أن يحافظ على تماسك جبهته الداخلية للحفاظ على وحدة الصف وتماسكنا ضد أي محاولات للتعدي على سيادتنا، ودعم استقرار حرصنا على الحفاظ على الأمن القومي المصري ، وترسيخ السلام والاستقرار في وطنا مصري التي يشهد تحديات جسيمة وخطيرة غير مسبوقة في ظل تسارع الأحداث واتساع بؤرة الصراعات والحروب.
ياسادة.. فقد رأينا على مدار السنوات الأخيرة كيف يتم تنفيذ مخططات تقسيم وتفتيت الدول في المنطقة وخاصة الدول العربية، وأن الخطر الأكبر هو تفكيك وتفتيت الجبهة الداخلية في أي دولة وزرع الفتن والانقسام بين القوى الداخلية لإضعاف الدول داخليا، ورأينا كيف دفعت الدولة السورية الشقيقة الثمن وما تشهده جبهتها الداخلية من انقسام وتفكك، ورأينا على مدار العقدين الماضيين ما تعرضت له دولة العراق الشقيقة وما شهدته ليبيا واليمن وسوريا وما يحدث حاليا في لبنان، وهى كلها ضمن المخططات الشيطانية للكيان الصهيوني والقوى الغربية الاستعمارية لتفكيك الدول العربية وانهيارها لحماية الابن المدلل إسرائيل وحماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وكأنها تورتة يريد كل طرف أن يأخذ نصيبه منها.
على الشعب المصري والشعوب العربية أن تكون يقظة وتدرك حجم هذه المخاطر وأهمية الحفاظ على الأوطان واستقرارها، فمخططات التقسيم وتفكيك الدول عادت اليوم أخطر من أي وقت مضى، الحفاظ على استقرار الدولة ووحدة الجبهة الداخلية وتماسكها ضرورة قصوى في أي دولة في المنطقة، وأن يعمل الجميع على تغليب المصلحة العليا للبلاد والتصدي لهذه المخططات التي تريد القضاء على الوطن العربي.
ياسادة.. نحن في مصر لسنا ببعيدين عن الأحداث، فمصر تتأثر بما يحدث من حولنا من صراعات وحروب، والدولة مستهدفة طول الوقت ضمن هذه المخططات وعلى مدار سنوات طويلة كانت هناك محاولات لتنفيذ مخططات لضرب استقرار الدولة المصرية وتهديد أمنها ولكن بفضل الله عز وجل ووحدة وتماسك الجبهة الداخلية ووقوف الشعب المصري خلف الدولة والقيادة السياسية أصبح الصخرة التي تتحطم عليها آمال ومخططات قوى الشر وأعداء الوطن.
واليوم ياسادة .. يجب علينا أن نتماسك داخليا أكثر وأكثر وأن نظل دائماً يدا واحدة وأن يصطف الجميع خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة وندعم أي تدابير تتخذ لحماية الأمن القومي المصري والتصدي لأي مخططات للنيل من أمن واستقرار الوطن، والجماعات الإرهابية.
ياسادة .. قوى الشر لا تتوقف عن نشر الشائعات والأكاذيب عن الأوضاع في الدولة المصرية، وهو ما يخدم على المخططات الصهيونية والقوى الغربية الداعمة لإسرائيل لإضعاف الدول العربية ومنها بلدنا مصر، ونرى جميعاً ما تتعرض له الدولة المصرية الآونة الأخيرة من حصار اقتصادي ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ووقوف الشعب المصري على قلب رجل واحد مع الدولة لن يستطيع أحد أن ينال من مصر وأمنها القومي واستقرارها.
ياسادة .. إن ما يميز الشعب المصري دائماً أنه شعب واعي ومدرك لأهمية الحفاظ على وطنه ويدرك قيمة الوطن وأن يعيش في بلد آمن ومستقر، فنعمة الوطن لا تساويها ولا توازيها نعمة، لذلك مصر دائماً قبلة الجميع وتفتح أبوابها للجميع لأنها بلد الأمن والأمان وستظل إن شاء الله، فلم تفلح مخططات قوى الشر في نشر الفوضى والإرهاب في مصر واستطاعت بفضل وعي الشعب المصري وبسالة وقوة القوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة المصرية القضاء على الإرهاب، وستستطيع مصر دائما أن تتصدى لأي مخططات للنيل منها، وتواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقادم أفضل إن شاء الله.. فلدينا شعب واعي وقيادة سياسية مخلصة للوطن وجيش قوي.. حفظ الله مصر وشعبها.. من كل مكروه، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم عليك بمن أراد بمصر وأهلها سوء، اللهم رد كيده فى نحره واجعل تدميره فى تدبيره.. اللهم أمين يارب العالمين.