بالصور.. شيخ مشايخ الطرق الصوفية يؤدى صلاة الجمعة بمسجد الرفاعي ومشاركة أبناء الطريقة الرفاعية استعدادهم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

أدى الدكتور عبد الهادى القصبى ووفد من المشيخة العامة للطرق الصوفية، صلاة الجمعة بمسجد سيدي أحمد الرفاعي بالقاهرة، لمشاركة أبناء الطريقة الرفاعية في استعدادتهم للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، والاطلاع علي خريطة احتفالات الطريقة الرفاعية بمحافطات الجمهورية مؤكدا علي أن تكون الاحتفالات بذكرى مولد النبي الشريف؛ بقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، وإطعام الطعام، وخاصة علي الفقراء والمساكين، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا لأن المولى سبحانه وتعالي وصانا بذلك، فنحن نتقرب إلى الله بهذا الأمر.

وشدد شيخ المشايخ علي ألا يجوز لأبناء الطرق الصوفية بإتيان أفعال أو إقامة موالد أو احتفالات أو أذكار تخالف أحكام الشريعة و النظام العام أو الأدب الصوفي
وأكد القصبي علي مشايخ الطرق الصوفية جميعا بالتنبيه علي جميع أبنائهم بالإلتزم بما يتفق مع الكتاب والسنة والمبادئ الصوفية الصحيحة.
وقال الدكتور عبد الهادى القصبى، إن مشايخ الطرق الصوفية تحتفل بذكرى ميلاد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، طوال شهر ربيع ، كما احتفل السلف الصالح، حيث كان مشايخنا يحتفلون بمولد النبي فى ربيع الأول من كل عام هجري.

وأكد" القصبي" علي إنَّنا إذ نحتفلُ بذِكْرى مَوْلِد سيدنا محمَّد عليه الصلاة والسلام فإنَّنا لا نحتفلُ بمجرد شخصٍ بَلَغَ الغايةَ في مدارجِ الأخلاق العُليا، ومراتبِ الكمال القُصوى، وإنَّما نحتفـل في حقيقة الأمر بتجلِّي الإشراقِ الإلهي على الإنسانيَّةِ جمعاء، وظهورِه في صُورةِ رسالةٍ إلهيَّة خُتِمَتْ بها جميعُ الرسالات، وكُلِّف بتبليغها للبشريَّةِ نبيٌّ خاتمٌ، بلَّغ الرسالة، أدَّى الأمانة، ونَصَحَ الأُمَّة، ولم يتركها حتى وضَعَها على محجَّةِ الحقِّ والخَيْرِ والجمال، وحذَّرها من الهوانِ والمذلَّة إنْ هي انحرفت إلى طُرُقٍ أُخرى لا ترجعُ منها إلَّا إلى هَلاكٍ محقق ودمار مؤكد.. يقولُ العِرْبَاضُ بْنِ سَارِيَةَ ؓ-: «وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ-ﷺ- مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقلنا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ هَذِهِ لمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ: قد تركتُكم على البَيْضَاءِ لَيْلُها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلَّا هَالِكٌ» والبيضاء هي: شَّريعتهُ الواضحة السَّهْلة، ثم قال: «ومَن يَعِشْ مِنكُم فسَيَرى اختِلافًا كَثيرًا فعلَيْكُم بما عَرَفتُم مِن سُنَّتي وسُنَّةِ الخُــلفاءِ الرَّاشدينَ مِن بَعْدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ».
مضيفا: إن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريش من كنانة واصطفى بنى هاشم من قريش واصطفانى من بنى هاشم"، مضيفًا قائلًا: "نسأل الله أن يرزقنا اتباع النبى، ولابد أن نحتفل بذكرى ميلاد النبى حقا، وأن يرزقنا السير على هديه".

وتابع شيخ مشايخ الطرق الصوفية قائلًا: "مهما تكلم المتكلمون ومهما مدح ما يمدحون لا يستطيع أحد أن يصل إلى من وصفه الحق جل علاه أن يدرك بعض ما وصف به حبيب الله ومصطفاه سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله"، مضيفا "ألم يقل الحق جل علاه له وإنك لعلى خلق عظيم.. وألم يقل الله له ألم يجدك يتيما فآوى.. ووجدك عائلًا فأغنى.

وفى نفس السياق وجه الشيخ طارق ياسين الرفاعي شيخ عموم الطريقة الرفاعية في مصر والعالم الاسلامي ، الشكر للرئيس عبد السيسى، قائلًا: "نتوجه بالشكر إلى قائد المسيرة رئيس الجمهورية، على ما أتحف به الطرق الصوفية والسادة العلماء، بتكريم شيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف"، وتابع "شكر الله لك يا سيادة الرئيس، رسالة نبعثها إليك من هنا من مسجد الامام الرفاعي ، ونقول له سر على بركة الله وخذ بما أمرك به الله، واعلم أن من كان مع الله أيده الله، فاللهم أيدنا بمدد من عندك، وأيد مصرنا يا عزيز يا غفار واجلعها آمنة مطمئنة".

وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية : احتفالاتنا بمولد سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم إلا لنُذكِر الغافلين وننبه الساهين ونرشد الحيارى والضالين، أما ذكراك يا سيدى فلن ننساك أبدا ونذكرك يا سيدى فى كل صلاه ونخاطبك فى كل تشهد، وفى كل سلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وأضاف الشيخ طارق ياسين الرفاعي هو نعمة الله الكبرى، التى فاقت سائر النعم، وهو النعمة التى من الله بها علينا، بعد نعمة الإسلام، و نحتفل بمولد أعظم وأشرف خلق الله".